محليات
القاضي الدوريّ
:
العلاقة
الجنسيَّة المقامة عن تراضي الطرفين ، ليست اغتصابًا
إعداد : الأخ م. أ. القاسمي الفيض آبادي
أصدر مجلس القاضي الدوري الفاضل السيد "كرنيل سينغ" حكمًا قال
فيه: "إنّ العلاقة الجنسية القائمة عن تراضي الطرفين لاتُعْتَبر
اغتصابًا"، وحكم ببراءة شاب اُتِّهِمَ بالقيام بالاغتصاب. قدَّمت
الفتاةُ الهندوسيّة المدَّعِيةُ عن نفسِها أنها تعرَّضت للاغتصاب شكواها إلى مخفر
الشرطة بمتشتها بمدينة "أمرتسرا" في 22/ أغسطس عام 2007م التي اتّهمتْ فيها شابًّا هندوسيًا
يُدْعى بـ"رنجيت سينغ" أنّه تسلّل إلى منزلها فأغرّها وذهب بها بحيلة إلى مدينة "دهلي" ومنها إلى
فندق بمدينة "تشنئي" حيث قام باغتصابها مدة 15يومًا. ثم انتقلا من الفندق إلى
غرفة استأجراها بالمدينة؛ حيث أخذا يزاولان العمل في مصنع للنسيج، حتى أُلْقِي
القبضُ عليهما من قبل الشرطة على شكوى والدها. ورُفِعت القضيَّةُ إلى المحكمة
المحليّة التي قالت في قرارها فيما بعد: إنها لم تطَّلِعْ على شيء يدلّ أنّ
الفتاةَ مُورِس عليها الإكراهُ والقهر لإقامة العلاقة الجنسيّة معها، وإنّ ما
تقوله الدلائل هو أنّها خرجتْ من بيتها مع الشابّ المتَّهم عن رضاها، وأقيمت
العلاقةُ الجنسيّةُ معها عن طواعية . قال القرار: إنّ البالغة لو أقامت العلاقةَ
الجنسيّة مع فتى لما صُنِّفَ ذلك اغتصابًا لدى القانون.
وهذا يعني أنّ القرارَ لا يُصَنِّف
العلاقةَ الجنسيّةَ القائمة بالتراضي دونما زواج جريمةً، كما أنّه يُعطي سماحًا
شرعيًّا بإقامة مثل هذه العلاقات الفاجرة، ولاشكّ أنَّ مثل هذا السماح الداعي إلى
الخلاعة الجنسيّة يُعتَبر ثورةً على طبيعة البلاد التي تتّسم بالتمسُّك بالقِيَم
الخلقيّة والمثل العليا منذ أعرق الزمان. (صحيفة "همارا سماج" الأرديّة اليوميّة الصادرة بدهلي الجديدة، العدد 303، السنة 1)
* * *
مُعْتَقَلٌ من
نوع مُعْتَقَل "غوانتانامو" بمدينة "لكهنؤ" بالهند
لم
تكد تَهْدأُ غضبةُ المسلمين في طول بقاع العالم تجاهَ مسلسل التصرفات الاستفزازيّة
المسيئة إلى حرمة المصحف الشريف وقداسة نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام التي
ارتكبها القوات الأمريكيّة الفاقدة جميعَ معاني الإنسانيّة حتى نهض أفراد وجماعات
أخرى لتقوم بهذه العملية البشعة في فترات قريبة ، فبرز مثلُها من التصرّف
الاستفزازي المشين من مديرٍ للسّجن بمدينة "لكهناؤ"
عاصمة ولاية "أترابراديش"
بالهند قام بممارسة العدوان السافر على الشيخ محمد طارق القاسمي، كما وَطِئَ
الكتبَ الإسلاميّة وعلى رأسها المصحف الشريف بشريط جلديّ بقدميه وألقاها في دورات
المياه إشباعًا لعصبيّته الزائدة غيرَ مكترث بقانون البلاد، ثمّ انقضّ على الشيخ
ضربًا في وحشيّة وضراوة مُهَدِّدًا إيّاه بأنه "سيريه
أيَّ قوة يحملها الإسلام"!.
تَمَّ العثورُ على الحادث المأسوف عليه عندما زار الشيخَ وفدٌ في السجن وذكر له
الشيخُ في لقائه معه ماجرى عليه من القصّة، كما أنّه لم يتمالَكْ دموعَه لدى ذكر
ما حصل من دوس المصحف الشريف وإلقائه في دورات المياه .
قالت التفاصيلُ: إن مدير السجن خرج في
جولته وأخذ الطريقَ إلى غرفة الشيخ محمد طارق القاسمي غير مُتَعَرِّج على غرفات
أخرى، فوجد الشيخ يطالع بعضَ الكتب الدينية، الأمر الذي أثار عصبيتَه وغضبَه، حتى
وجَّه الشتائمَ إلى الشيخ منتزعًا الكتابَ من يده ثم دوسه وإلقائه في دورات
المياه، وقائلاً له: "أنتم تطالعون هذا الكتاب ثم تباشرون الجهاد". وقد سئلُ
المدير عن ذلك فأنكره؛ ولكنّه قال: إنّ بعض رجال الشرطة كانوا يريدون تفتيش غرفة "مولانا طارق" فقام
بمعارضتهم فمارسوا بعضَ التأديبات؛ ولكنّهم زُجِرُوا على ذلك .
والجديرُ
بالذكر أنّ الشيخ القاسمي أُلقي القبضُ عليه العامَ الماضيَ بأعظم جراه، بشكل سريّ
من قبل الشرطة السرِّيَّة، عندما كان معنيًّا باتخاذ استعدادات الاحتفال الدعويّ
الحافل المقرَّر عقده من قبل جماعة الدعوة والتبليغ. وذلك بشبهة الالتباس بعمليات
انفجاريّة متتالية حصلتْ في محكمة محليّة، وبعد مضيّ مدة أسبوع على غياب الشيخ
أعلَنتِ الشرطةُ أنها ألقتِ القبضَ عليه بمدينة "باره
بنكي" مع الأسلحة والموادّ الناسفة .
ويجري النظر في قضيّته بمحكمة بـ"باره
بنكي" كما أنّه وُضِعَ في سجن بمدينة "لكهناؤ"
تحت حراسة مركِّزة.
وقد رُفعت قضيةُ ممارسة العدوان السافر والإساءة
إلى المحكمة المعنيّة ورجال الحكومة، وطولب بإنزال العقاب على مدير السجن من قِبَل
جماعات ومنظّمات إسلاميّة، وقد مرّت مدةٌ لابأس بها على الحادث ولم يُتَّخذ أيّهُ
إجراءات في هذا الصدد، وهذا يعني أنّ الحكومةَ لاتتمتّع بالحسّاسيّة تجاهَ
المسلمين وتمارس اللامبالاة فيما يتعلق بمطالبهم. (صحيفة "راشتريه سهارا" الأرديّة اليوميّة الصادرة بدهلي الجديدة، العدد 3269، السنة 10).
* * *
الفتيات غيرُ المسلمات يمارسن
الفاحشةَ والبغاءَ
محتميات بالعبَّايات الإسلاميّة ،
ومتخذات ذلك حيلةً جديدةً لتشويه صورة المسلمين
استعراضٌ
أُجري في مدينة "مفظرنجار"
كشف أسلوبًا غريبًا لإساءة سمعة المسلمين يثير عجبَ القارئ، فقد ذُكر فيه أنّه لم
يبق حيٌّ من أحياء المدينة إلاّ ويحصل فيه البِغاءُ مقابلَ الروبيّات . وبين آونة
وأخرى تهاجم الشرطةُ وتلقي القبضَ على الفتيات اللاتي يقدمن أنفسَهن للبغاء
ويَستعرضن أجسادهن أمام رجال الإعلام. ومعظمُ الفتيات اللاتي يتمّ استعراضُهن
أمامَ رجال الإعلام يكُنّ محجَّباتٍ. وذلك يُشخِّص أنهنّ إلى أي فرقة ينتمين،
إضافةً إلى ذلك يُسمين أنفسهُنَّ باسماء إسلامية، والمأسوف له جدًا أنّهن يفعلن
ذلك بإشارة من رجال الشرطة والعناصر الشريرة المنتمية إلى المنظّمات المُفسدة؛ كي
يُسِئْنَ من خلال العملية البشعة سمعةَ المسلمين. افتضحت المؤامرةُ المشينةُ عندما
ألقي القبض على عديد من الفتيات الفاجرات؛ حيث كُنّ يُغرين الطامعين فيهن بحركات
منكرَة في مستوطن "كيتا"
بالمدينة. وعندما سُئلْنَ عن أسمائهنّ ذكَرْنَ اَسماء إسلاميَّة؛ ولكن وقع نظر
بعضُ الحضور المسلمين على رسغ إحدى الفتيات، فإذا المكتوبُ عليها اسمُها الهندوسي:
"سريتاكماري"
بلغة هندوسيَّة كما هي عادةُ الهندوس في كتابة الأسماء على الرسغ، ثم رأوا يد فتاة
أخرى فإذا هي الأخرى مكتوبٌ عليها أسمُها الهندوسي.
والجديرُ
بالذكر أنّه ما إنْ طار النبأ حتى سارعت الهندوسُ في تخليص هؤلاء الفتيات من
مستوطن "كيتا"
بالأبواب الخلفيّة؛ لأنهن كُنَّ ينتمين إلى فرقتهم، والذي يتطلّب مزيدًا من النظر
هنا أنّه لم يَحدثْ أول مرة أنّ الفتيات المنتميات إلى شتّى الفرق غير المسلمة
اللاتي يؤاجرن أنفسهن للبغاء حاوَلْن أن يخفين أسماءهن الواقعيّة ويَذكُرْن أسماء
إسلاميّة؛ بل افتضح مثلُ هذا الحادث أكثر مرّة. (صحيفة "هندوسان إيكس
بريس" الأردية
اليومية الصادرة بدهلي الجديدة، العدد 202، السنة 3)
* * *
مجلة
الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . رمضان – شوال 1429هـ = سبتمبر – أكتوبر 2008م ، العـدد : 10-9 ، السنـة : 32